خــفايــا المرأة الهادئة

اصبحت المرأة الهادئة عملة نادرة فى هذا الزمن الملئ بالضغوط والمشاكل وتخلت المرأة فيه رغم عن ارادتها عن الهدوء التى تعشقه واصبحت المرأة الهادئة مثل سحابة الصيف اللطيفة التى تمر سريعا وتترك السحر والهدوء والسلام ورائها ولكن للأسف هذا الهدوء التى تتحلى به المرأة الهادئة قد دهس تحت عجلات الزمن السريعة والتى لم تترك مكان للهدوء فى هذا العالم ولكن دعونا اليوم  نحاول عن نعيد المرأة الهادئة الى هذا العالم ونحفر لها مكان فى صخور المشاكل والضجيج ونقدم  اهم اسرار المرأة الهادئة والطرق التى على المرأة ان تتبعها لتهتدى الى طريق الهدوء.

1- الأعتناء بالنفس :

تبدأ رحلة تخلى المرأة الهادئة عن الهدوء بأهملها لنفسها وعدم الاعتناء بها فتسحب دوامة الحياة المرأة الهادئة الى المشاكل والمسئوليات فتتخلى شيئا فشيئا عن الهدوء الذى تتحلى به ولذلك فعلى المرأة الهادئة ان تفطن لعبة الحياة ولا تتخلى عن هدوئها بهذه السهولة ولا تستسلم للمشاكل والضغوط والمسئوليات وتعنتى بنفسها وبهدوئها جيدا فلا تتخلى مثلا عن سماع الموسيقى الهادئة التى تحبها ولا تهمل فى سعات نومها والتى تؤثر بشكل كبير فى الشعور بالتوتر او الهدوء فكل هذا يساعد المرأة الهادئة ان تقف فى وجه الزحام والضوضاء والمسئوليات بقوة وهدوء .

2- عدم السعى الى المثالية :

من اكثر الأشياء الى تشع التوتر وتحارب الهدوء هى السعى الى المثالية وهذا هو الفخ الذى تقع فيه المرأة الهادئة والذى يجعلها تفقد جزء كبير من هدوئها فهى تحاول دائما الوصول الى الكمال والشعى الدائم فى طريق المثالية مما يضع نوع من الضغط المبالغ فيه على المرأة الهادئة يجعلها فى ثانية تنحى الهدوء جانبا وترتدى قناع التوتر والقلق ولذلك على المرأة الهادئة والمرأة التى تسعى الى الهدوء ان تكف عن السعى ألى المثالية ويكفيها ان تفعل ما فى أستطاعها .

3- الضحك :

الضحك هو باب الهدوء والحل السحرى الذى تعرف المرأة الهادئة شفراته وتحلها بسهولة لتتحلى بالهدوء الذى يحسدها عليه الناس فالضحك ينير الحياة وينعش القلب والنفس ويجعل المرأة أكثر أشراقا وهدوءا فعلى كل امرأة تريد ان يكون الهدوء رفيق دربها وعلى المرأة الهادئة التى تود ان تحافظ على هذا الهدوء ان تتخذ الضحك رفيق لها .

4- تجنب الصراخ :

هناك فرق واضح بين الكلام والصراخ ولكن من الواضح انه فى زمننا هذا قد استبدل الكلام بالصراخ فأصبحت الدنيا عبارة عن بيت من الضجيج لا يسمع فيه غير الصراخ ولا تجد المرأة الهادئة مكان لها فى هذه الدنيا المزعجة ومع مرور الوقت تجد المرأة الهادئة نفسها قد تخلت عن الكلام واستبدلته بالصراخ حتى يسمعها من يعيش معها فى هذه الدنيا فتفقد المرأة الهادئة اهم خصالها الجميلة وهى الهدوء اما المرأة التى تسعى ألى الهدوء فهى تتعرف على الكلام مثلما يتعرف عليه الطفل الرضيع فلقد تربت هذه المرأة فى دنيا الصراخ ولذلك على كل امرأة تريد ان تدخل دنيا الهدوء ان تتوقف فورا عن الصراخ وتستخدم الحل الطبيعى الذى خلقه الله لنا وهو الكلام وكذلك المرأة الهادئة عليها ان لا تنجرف فى تيار الصراخ وان تتمسك فقط بالكلام فى مناقشاتها وحوارتها فالحياة الهادئة لا تعرف غير الصوت الهادئ .

يملك الهدوء وجوه عديدة وتستطيع المرأة ان تجده فى الموسيقى الهادئة والصوت الهادئ والأغانى الحالمة الهادئة وليس متحيل على المرأة ان ترى هذا الهدوء بداخلها وان تلمس السلام فى اعماقها ولكن كل ما عليها هو ان تتقن فن الهدوء وتتعرف على اسرار الحياة الهادئة .