اﻹﺟﺮاء اﻟﺠﺪﻳﺪ يهدف إﻟﻰ إﻧﻘﺎص ﺗﻜﺎﻟﯿﻒ إﺟﺮاﺋﮫ اﻟﺒﺎھﻈﺔ
ﻛﺸﻔﺖ ﻣﺼﺎدر ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻓﻲ وزارة اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ أن اﻟﻤﺴﺆول اﻷول ﻋﻦ اﻟﺠﮫﺎز اﻟﺘﻨﻔﯿﺬي ﻋﺒﺪ اﻟﻤﺎﻟﻚ ﺳﻼل أﻣﺮ، اﻟﻮزﻳﺮة ﻧﻮرﻳﺔ ﺑﻦ ﻏﺒﺮﻳﺖ ﺑﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻣﺘﺤﺎن ﺷﮫﺎدة اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﻳﺎ وﺗﻘﻠﯿﺺ أﻳﺎم اﻹﺟﺮاء اﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﻋﻮض ﺧﻤﺴﺔ اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﻘﺒﻞ ﻣﻤﺎ ﺳﯿﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﯿﻪ ﺗﻘﻠﯿﺺ ﺗﻜﺎﻟﯿﻒ ﺗﺄﻃﯿﺮھﺬه اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﺗﺜﻘﻞ ﻛﺎھﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺳﯿﺎﺳﺔ اﻟﺘﻘﺸﻒ اﻟﻤﻌﺘﻤﺪة، ﻋﻠﻤﺎ أن ھﺬه اﻷﺧﯿﺮة ﺗﻜﻠﻒ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻣﯿﺰاﻧﯿﺔ ﻻﺗﻘﻞ ﻋﻦ 258 ﻣﻠﯿﺎر ﺳﻨﺘﯿﻢ.
وﻛﺸﻒ ﻣﺼﺪر ﻣﺴﺆول ﻣﻦ وزارة اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ، ﻋﻦ ﺗﻌﻠﯿﻤﺎت ﺻﺎرﻣﺔ وﺟﮫﮫﺎ اﻟﻮزﻳﺮ اﻷول ﻋﺒﺪ اﻟﻤﺎﻟﻚ ﺳﻼل، ﺗﺘﻀﻤﻦ أواﻣﺮ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﻣﺘﺤﺎن ﺷﮫﺎدة اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﻳﺎ ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ دورة 2016/2017، ﻣﻊ اﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻀﯿﺮات اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺪورة ھﺬا اﻟﻤﻮﺳﻢ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻌﺮض اﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻤﻠﻒ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﻳﺐ اﻟﻌﺎﺟﻞ وﺗﺪﺧﻞ ھﺬه اﻹﺟﺮاءات ﺿﻤﻦ ﺳﯿﺎﺳﺔ اﻟﺘﻘﺸﻒ اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪﺗﮫﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺆﺧﺮا ﻓﻲ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت وﻣﻦ ﺷﺄن ھﺬه اﻟﺘﺪاﺑﯿﺮ ﻟﺘﻘﻠﯿﺺ اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﻳﺎ اﻟﻰ ﻳﻮﻣﯿﻦ وﻧﺼﻒ أو ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﻋﻠﻰ أﻗﺼﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮات اﻟﺨﺒﺮاء، أن ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﯿﺰاﻧﯿﺔ اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﯿﺔ واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻨﺰف أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 250 ﻣﻠﯿﺎر ﺳﻨﺘﯿﻢ ﻣﻦ ﻣﯿﺰاﻧﯿﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻷﻋﺒﺎء اﻟﻜﺒﯿﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺮاﻓﻖ اﻻﻣﺘﺤﺎن، ﺣﯿﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﺠﻨﯿﺪ ﻋﺪد ھﺎﺋﻞ ﻣﻦ رﺟﺎل اﻟﺠﯿﺶ واﻟﺪرك واﻟﺸﺮﻃﺔ، وﻛﺬا اﻷﻃﺒﺎء ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﺳﻼك، ﻳﻀﺎف إﻟﯿﮫﻢ اﻟﺤﺸﺪ اﻟﻜﺒﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ أﺳﻼﻛﮫﻢ، ﻋﻠﻤﺎ أن ﻛﻞ ھﺆﻻء ﻳﺘﻘﺎﺿﻮن ﻣﻨﺤﺔ ﻣﺎﻟﯿﺔ، ﻧﺎھﯿﻚ ﻋﻦ اﻟﻤﯿﺰاﻧﯿﺎت اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻹﻃﻌﺎم اﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ اﻟﻤﺆﻃﺮة ﻟﻼﻣﺘﺤﺎﻧﺎت، ﻣﺆﻛﺪة أن ھﺬه اﻟﺘﻮﺟﯿﮫﺎت، ھﻲ اﻣﺘﺪاد ﻟﺴﻠﺴﺔ إﺟﺮاءات ﺑﺎﺷﺮﺗﮫﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻗﺮار ﺗﺮﺷﯿﺪ اﻟﻨﻔﻘﺎت، ﺗﻄﺒﯿﻘﺎ ﻟﺴﯿﺎﺳﺔ اﻟﺘﻘﺸﻒ اﻟﻤﻌﻠﻦ ﻋﻨﮫﺎ ﺗﺰاﻣﻨﺎ ﻣﻊ اﻧﮫﯿﺎر أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ. وأﻛﺪت ﻣﺼﺎدرﻧﺎ أن اﻟﻮزﻳﺮ اﻷول ﺑﺮر ھﺬه اﻹﺟﺮاءات ﺑﺎﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤﺘﺮﺷﺤﯿﻦ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﻜﻮن ﺧﻤﺴﺔ أﻳﺎم ﻣﺪة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺟﺪا ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮫ اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ ﺳﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ أداء وﺗﺤﺼﯿﻞ اﻟﻤﺘﺮﺷﺤﯿﻦ وﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮر ﺣﺴﺐ ﻣﺼﺎدرﻧﺎ أن ﺗﻨﻈﻢ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻏﺒﺮﻳﺖ أﻳﺎﻣﺎ دراﺳﯿﺔ ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺧﺒﺮاء وﺷﺮﻛﺎء اﺟﺘﻤﺎﻋﯿﯿﻦ، ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎت اﻟﻜﻔﯿﻠﺔ ﺑﺘﻘﻠﯿﺺ ﻣﺪة اﻻﻣﺘﺤﺎن دون اﻟﻤﺴﺎس ﺑﻤﺤﺘﻮاه ﺧﺎﺻﺔ أن ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﻮزﻳﺮ اﻷول أﻣﺮت ﺑﺘﺤﻀﯿﺮ اﻟﻤﻠﻒ
ﻓﻲ اﻟﻘﺮﻳﺐ اﻟﻌﺎﺟﻞ.
ﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة اﻟﻰ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أﻛﺪت ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ أن اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ﻏﯿﺮ ﻣﻌﻨﯿﺔ ﺑﺈﺟﺮاءات اﻟﺘﻘﺸﻒ إﻻ أﻧﻪ ﺗﻢ اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻦ اﻟﻘﺮار ﺑﻌﺪ أن ﻃﺎﻟﺖ ﺳﯿﺎﺳﺔ اﻟﺘﻘﺸﻒ اﻣﺘﺤﺎﻧﺎت اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﻳﺎ وﻣﺴﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻄﺎع اﻟﺼﺤﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺠﻤﯿﺪ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ وإﻧﺠﺎز اﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻟﯿﺔ ﻣﻨﮫﺎ ﻓﻘﻂ.
