أصيب نائب جمهوري بارز في الكونجرس الأمريكي، مع أشخاص آخرين بجروح أمس الأربعاء، برصاص مسلح أطلق النار على عدد من النواب والموظفين أثناء تدربهم على مباراة بيسبول خيرية في ملعب قرب واشنطن، وأعلنت الشرطة وفاة المسلح متأثراً بجروح أصيب بها أثناء تبادل لإطلاق النار.
وأصيب المسؤول الثالث في مجلس النواب ستيف سكاليس، المسؤول عن حشد أصوات الجمهوريين في مجلس النواب، في الورك بينما كان مع نحو عشرين من النواب في ملعب البيسبول، إلا أنه في حالة مستقرة بعد خضوعه لجراحة، بحسب مكتبه.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «إن بي سي» نقلاً عن مسؤولين في أجهزة الأمن، أن المسلح هو جيمس هودجينسون (66 عاماً) من بيلفيل في ايلينوي، وتوفي متأثراً بجروحه بعد نقله إلى مستشفى جامعة جورج واشنطن إثر إصابته برصاص الشرطة.
وإثر ذلك، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة إلى الأمريكيين دعاهم فيها إلى «الوحدة الوطنية»، وقال نحن في أقوى حالاتنا عندما نكون متحدين، وعندما نعمل معاً من أجل المصلحة العامة، ويأتي الحادث وسط توتر سياسي شديد في الولايات المتحدة بعد حملة الانتخابات الرئاسية في 2016.
وصرح ترامب «ربما تكون بيننا خلافات، ولكن من الأفضل في أوقات كهذه أن نتذكر أن كل شخص يخدم في عاصمة بلادنا موجود لأنه وقبل كل شيء يحب بلدنا»، داعياً الشعب إلى وضع السياسة جانباً.
وبحسب صفحة هودجينسون على الفيسبوك فإنه من أشد أنصار المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة بيرني ساندرز، وفي رد فعل سريع على هذه التقارير، قال ساندرز إنه يشعر «بالاشمئزاز» مما وصفه ب«العمل المشين».
وقال ساندرز في بيان «لقد تم إبلاغي للتو أن مطلق النار على النواب الجمهوريين الذين كانوا يتدربون على لعبة البيسبول هو شخص تطوع على ما يبدو في حملتي الرئاسية».
وأضاف «أشعر بالاشمئزاز من هذا العمل المشين. دعوني أكن واضحاً قدر الإمكان. إن أي شكل من أشكال العنف غير مقبول في مجتمعنا وأدين هذا العمل بأشد العبارات».
من جهته، دعا رئيس مجلس النواب الأمريكي بول ريان المشرعين إلى الوقوف متحدين بعد أن فتح مسلح النار على مجموعة من الجمهوريين خلال مشاركتهم في مباراة تجريبية خيرية لكرة البيسبول.
وقال ريان «إننا متحدون»، وقوبلت تصريحاته بتصفيق حاد من أعضاء الحزبين السياسيين في مجلس النواب.
وأضاف «نحن متحدون أثناء صدمتنا، نحن متحدون في آلامنا، الهجوم على أحدنا هو هجوم علينا جميعاً، انضموا إلي لنقرر معاً، ونشد من أزر بعضنا بعضاً، لنظهر للبلاد، وللعالم، أننا مجلس نواب واحد».
وقال مايكل براون قائد شرطة الكسندريا إنه تم نقل خمسة أشخاص إلى المستشفى عقب الحادث الذي وقع عند نحو الساعة السابعة صباحاً (11,00 تغ)، ومن بينهم المسلح، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
ولم يصب أي عضو آخر في الكونغرس، بينما أصيب أحد موظفي الكونجرس واثنان من عناصر شرطة العاصمة المكلفين حماية سكاليس، وقال قائد شرطة العاصمة ماثيو فيرديروسا، إن الشرطيين بحالة جيدة وأن جروحهما ليست خطرة.
وروى مو بروكس العضو في الكونجرس لشبكة «سي إن إن» ،«كنت في الملعب، وسمعت صوت إطلاق نار، التفت ورايت بندقية في القاعدة الثالثة، سمعت صوت طلق ناري ثان فأدركت أن شخصاً يطلق النار. وفي الوقت ذاته سمعت ستيف سكاليز يصرخ. كان مصاباً، وقد كان سلاحاً نصف آلي وواصل (المسلح) إطلاق النار على العديد من الأشخاص».
واوضح بروكس أن فريق البيسبول للجمهوريين المكون من نواب ومتعاونين، كان يتمرن حين بدأ إطلاق النار، تحضيراً لمباراة خيرية تنظم الخميس بواشنطن، وهي حدث يتكرر منذ 1909.
وبحسب السيناتور راند بول الذي كان أيضاً في الملعب، فإن ستيف سكاليس كان يزحف بعد أن أصيب في محاولة للإفلات من مطلق النار الذي كان مستمرا في إطلاق النار على العديد من الأشخاص.
وتحمي نواب الكونجرس شرطة الكابيتول، كما أن المسؤولين على غرار ستيف سكاليس، يحيط بهم حراس شخصيون باستمرار. وكتبت في تغريدة الأربعاء «قلبي مع زملائي السابقين وعائلاتهم وشرطة الكابيتول، انهم موظفو القطاع العام وأبطال اليوم وكل يوم».
وفي مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، ذكرت وسائل إعلام محلية أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا، أمس الأربعاء، بينهم المسلح المشتبه فيه الذي أطلق نار عند منشأة لشركة يونايتد بارسيل سيرفيس.
وأكدت شرطة المدينة على تويتر وقوع إطلاق نار، ونصحت الناس بالابتعاد عن المنطقة، وقالت وسائل إعلام محلية إن المشتبه فيه نقل إلى المستشفى تحت حراسة الشرطة.
وذكر المتحدث برينت أندرو أن الضحايا نقلوا إلى مستشفى بريسيلا تشان ومارك زوكربرج العامة في سان فرانسيسكو. وأضاف أنه لا يستطيع تحديد كم عدد المصابين الذين نقلوا للمستشفى، أو ما هي حالتهم.
وقالت قنوات تلفزيون محلية على تويتر نقلاً عن السلطات إن إطلاق النار وقع في منطقة قرب منشأة لشركة يونايتد بارسيل سيرفيس لخدمات الطرود. (وكالات)