يختلف المربون و المعلمون داخل الأوساط التعليمية و كذا الآباء حول أهمية الواجبات و الفروض المنزلية و الجدوى من تحميل الطلاب عبئا إضافيا ، فالبعض يرى أن التعلم داخل الفصل كاف لبناء شخصية الطفل معرفيا و نفسيا في حين أن البعض الآخر يصر على أن الواجبات المنزلية هي مكمل طبيعي لما يتم تعليمه في المدرسة .
و الحقيقة أنني شخصيا أتبنى موقفا ترى فيه فئة عريضة أن المشكل لا يكمن في الواجبات المنزلية عينها ، بل الطريقة التي يتم بها إرغام الأطفال على إنجاز تمارينهم و فروضهم ، والتي غالبا ما يصحبها توتر و فتور و نفور قد تؤدي بهم أحيانا إلى عدم التعلق بالعلم والتعلم والتذمر من الذهاب إلى المدرسة .
وهنا تكمن مسؤولية الآباء ، فالوعي بأهمية التعلم داخل البيت في سيرورة العملية التعليمية و انعكاساتها الايجابية على شخصية الطفل بالأساس كفيلة يالبحث عن الوسائل و الطرق لتحفبزه و استدراجه للاستمتاع بالتعلم و تقبل فكرة أن الواجبات المنزلية هي جزء لا يتجزؤ من برنامج اللعب اليومي ، بدورنا سنحاول في هذا المقال اقتراح طرق لجعل الواجبات المنزلية ممتعة للأطفال ، يمكن تلخيصها
فيما يلي :
1- المحفزات السحرية :
استخدم المكافآت كالملصقات و الشكلاطة لتحفيز الأطفال الأصغر سنا ، في حين ستحتاج إلى أكثر من ذلك بالنسبة للمراهقين ( السماح باستعمال الكمبيوتر ، الخروج مع الأصدقاء ، مكافآت مالية …) لكن تذكر دائما أن هدفك النهائي هو مساعدة طفلك على تطوير عادات جيدة للمستقبل.2- التطبيقات التعليمية :
يمكنك الاستعانة بالتطبيقات التعليمية و الأدوات المتوفرة على شبكة الإنترنت لمساعدة طفلك على فهم المواد الدراسية و التمكن من بعض المهارات الأساسية . فالطابع التفاعلي للتطبيقات خصوصا على الأجهزة اللوحية ستضفي جانبا من المتعة على الواجباتالمنزلية .