- توطئة..
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنَّ مما يتفطَّرُ له قلبُ المؤمنِ وتتحسرُ له نفسهُ، أن يرى كثيرًا من الخلق قد شُغلوا عَمَّا هُيُؤا له، وتَنافسوا فيما وُعِدوا به، وضاعتْ عنهم أكثرُ أنفاسهم فيما لا نفعَ فيه، خاصةً إذا وافق هذا الوصفُ المريرُ حَالَ ثُلةٍ ممن يُنسبون إلى الخير، ويُرجى منهم الصَّلاحُ والإِصلاحُ، الَّذين يُنتظر منهم الكثير والكثير، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ ” [رواه البخاري (6412)]
فإنَّ مما يتفطَّرُ له قلبُ المؤمنِ وتتحسرُ له نفسهُ، أن يرى كثيرًا من الخلق قد شُغلوا عَمَّا هُيُؤا له، وتَنافسوا فيما وُعِدوا به، وضاعتْ عنهم أكثرُ أنفاسهم فيما لا نفعَ فيه، خاصةً إذا وافق هذا الوصفُ المريرُ حَالَ ثُلةٍ ممن يُنسبون إلى الخير، ويُرجى منهم الصَّلاحُ والإِصلاحُ، الَّذين يُنتظر منهم الكثير والكثير، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ ” [رواه البخاري (6412)]
قال الشَّيخ العلاَّمة عبد العزيز بن باز -رحمه الله- تعليقًا على هذا الحديث العظيم:
” نعم، هذا حديث صحيح يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ” نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيْهِمَا كَثِيْرٌ مِنَ النَّاسِ الصِّحَةُ، وَالفَرَاغُ” ، يعني كثيرٌ من النَّاس تضيع صحَّتُه، وفراغه بغير فائدة، صحِيحُ الجسم، معافى في بدنه، وعنده فراغٌ، ولكنْ لا يَستعملُ ذلك فيما ينفعه، وفيما يقرِّبه من الله، وفيما ينفعه في الدُّنيا، فهذا مغبونٌ في هاتين النِّعمتين، وإنَّما ينبغي للمؤمن أن يستغلَّ هذه النِّعمة فيما يرضي الله، وفيما ينفعه كالتِّجارة، وأنواع الكسب الحلال، والاستكثار من الصَّوم والصَّلاة، والذِّكر والطَّاعات، وعيادة المرضى، والأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، والدَّعوة إلى الله -عزَّ وجلَّ- إلى غير هذا من وجوه الخير،،، “
[الموقع الرسمي]
- وللأسف!..
وإنَّ
مما كان سببًا في تفاقم هذا الأمر، واشْتدادِ خطبه، تَنُكُبُ الكثير عن
طريق أسلافهم الَّذين رسموا لهم النَّهج الواضح للسير في هذا الحياةِ
والنَّجاةِ من فِـتَـنِها.
وإليك بعض النَّفائس والدُّرر الَّتي جادت بها قريحة بَعضهم فصاغوها في قالب النصيحة والتوجيه..
وإليك بعض النَّفائس والدُّرر الَّتي جادت بها قريحة بَعضهم فصاغوها في قالب النصيحة والتوجيه..
♦ يقول الحسن البصري رحمه الله:
“أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم“
[شرح السنة (14/255)].
“أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم“
[شرح السنة (14/255)].