تحتار الكثير من الأمهات في كيفية التعامل مع الآلام التي يعاني منها أطفالهن، فغالبا لا تستطعن تحديد موضع الألم ولا كيفية التخفيف منه، كون هذا الأخير لا يدرك جيدا طريقة التعبير عن ما يشتكي منه.
وقصد
التخلص من هذه الورطة والوقوف الى جانب طفلك سيما إن بلغ سنا معينة يستطيع
فيها الكتابة والقراءة والاستيعاب يمكنك سيدتي الاعتماد على القصة لما لها
من تأثير على نفسية الطفل وادراكه للأشياء.
وفي هذا السياق وضعت "سانوفي
الجزائر" في متناول الأمهات والأطفال الجزائريين كتيبا يحمل عنوان "القصص
المعالجة" تلقن الطفل كيفية التعبير عن الألم الذي يحسه وكذا تعلمه أن
العلاج مهما كان صعبا، فهو أحسن بكثير من تجرع الألم.
الكتاب القصصي سيشرع في توزيعه عبر
جميع مصالح طب الأطفال بالمستشفيات الجزائرية مع بداية شهر جانفي 2015،
ويتضمن ثمانية قصص افريقية تهدف إلى تبسيط الألم من خلال قصص من مختلف
الدول الإفريقية على غرار الجزائر وتونس ومدغشقر والسنغال ومالي وساحل
العاج والكونغو وبرازافيل والكاميرون.
وسيكون بالإمكان تحميله عن طريق الأنترنيت لجميع الأمهات والأطفال الراغبين في الاطلاع عليه انطلاقا من موقع شركة "سانوفي".
ويعرف المختصون الألم بأنه "التجربة الحسية والعاطفية المزعجة ويعبر عن رد فعل الجسم ضد العدوان أو خلل في احد الأعضاء أو عدد منها".
ويقيم الألم لدى الأطفال دون سن
السادسة أو لدى الأطفال الذين يعانون من عجز على مستوى قدراتهم التواصلية
من خلال "سلالم الأبعاد" وهي عبارة عن رسومات وأشكال هندسية يختار الطفل
أكثرها تعبيرا عن حالته الصحية ليتم بعد ذلك ترجمة وضعه الصحي علميا،
ويقترب بذلك المختص من الفهم الدقيق للحالة المرضية التي يعاني منها الطفل.