يلتحق 7034 مدير مؤسسة تربوية ومفتشا لجميع الأطوار، من الناجحين في المسابقة المهنية الأخيرة لتوظيف مديري ومفتشي تربية، بمناصب عملهم في 31 أوت الجاري، والجديد هذا الموسم، أن الناجحين الجدد سيلتحقون مباشرة بمناصب عملهم لمزاولة نشاطهم، وفي الوقت نفسه تُحتسب لهم هذه الفترة بمثابة تكوين، ليتم تعيينهم رسميا في المنصب، انطلاقا من الموسم الدراسي 2016 ـ 2017 .
ولجأت وزارة التربية الوطنية، ولأول مرة، لهذا الأجراء، تفاديا لشغور المناصب والحفاظ على السير الحسن لتمدرس التلاميذ، واستقرار المؤسسات التربوية، في وقت كان الإجراء السابق يقضي بخضوع الناجحين لتكوين مدته سنة بمعاهد التكوين، وبعد إنهاء فترة التربص يتحصلون على شهادة نهاية التكوين قبل تعيينهم بصفة رسمية بالمنصب، حسب القانون المحدد للمسابقات والامتحانات المهنية، كما أن المسابقات المهنية لأسلاك المديرين والمفتشين كانت تُجرى عادة في شهر نوفمبر أو ديسمبر، لكن الوزارة قدمتها إلى نهاية الموسم الدراسي.
وظهرت قوائم المديرين والمفتشين الناجحين على المستوى الوطني، نهاية الأسبوع الفارط، حيث أعطت وزيرة التربية الوطنية، وحسبما علمته "الشروق"، تعليمات صارمة عن طريق مديرية المستخدمين بالوزارة، في آخر اجتماع مع رؤساء المصالح والمكاتب لمديريات التربية، بتعيين الناجحين في أسلاك الإدارة والتفتيش بمناصبهم في أول يوم للدخول المدرسي، وتكليفهم بتسيير المدارس، على أن تُعتبر فترة تكليفهم تربصا ميدانيا، ويتم تسوية وضعيتهم بصفة رسمية مع انطلاق الموسم الدراسي المقبل.
والإشكال المطروح أن تعيين الناجحين من مديرين ومفتشين مباشرة في مناصبهم الجديدة، سينتج عنه شغور في مناصبهم القديمة كمعلمين وأساتذة، الأمر الذي جعل الوصاية تعطي تعليمات جديدة بتعيين أساتذة جُدد في إطار التعاقد لتغطية العجز في المناصب التربوية، ويُنتقون من القوائم الاحتياطية للناجحين في مسابقة التوظيف الخارجية للأساتذة التي جرت شهر جويلية الماضي.
وفي الموضوع، ثمّنت نقابات التربية لجوء الوزارة لتعيين المديرين والمفتشين الناجحين مباشرة في مناصب عملهم، وتكليفهم بتسيير المؤسسات التربوية التي تعرف عجزا كبيرا، حيث اعتبرت النقابة الوطنية لعمال التربية الوطنية "أسانتيو" على لسان الناطق باسمها قويدر يحياوي الأجراء، لأنه سيساهم ـ حسبه ـ في تحسين الأداء الميداني للمدير، ويساهم في استقرار مؤسسته التربوية.
وفي المقابل، تطالب الـ "أسانتيو" الوصاية والمديرية العامة للوظيفة العمومية، بالإدماج المباشر لكل الأساتذة من القوائم الاحتياطية، والذين ستُعطى لهم صفة متعاقد، استثمارا لخبرتهم المهنية التي سيكتسبونها في وظيفتهم. كما ستلجأ وزارة التربية الوطنية أيضا إلى قائمة الناجحين الاحتياطية لاختيار أساتذة جدد، يخلفون زملاءهم المستفيدين من التقاعد والتقاعد المسبق، وستكشف مديريات التربية عن قائمة المحالين على التقاعد أياما بعد الدخول المدرسي.
