قالت وكالة "تُستَر" الأحوازية أن العشرات من أهالي منطقة "قلعة كنعان" أصيبو بالتسمم يوم أمس السبت بعد تعرضهم لغاز الكلور السام.
أطلقوا الغاز بين البيوت وافاد مراسل وكالة "تستر" للأنباء من العاصمة الأحواز أن مجهولون بلباس مدني سربوا غاز الكلور السام في منطقة "قلعة كنعان" غرب العاصمة الأحواز، مما تسبب بتسمم العشرات من المواطنين الأحوازيين الساكنين في هذه المنطقة. وأضافت الوكالة أن مجموعة مكونة من ثلاثة مجهولين بلباس مدني في سيارة نقل عام، يرتدون كمامات، قاموا بفتح إنبوبتين من الغاز السام في منطقة قلعة كنعان، بالقرب من البيوت السكنية، وذلك في تمام الساعة السادسة عصرا من يوم السبت الموافق 12 أيلول. وبعد فرار المجهولين تم تسجيل حالات تسمم واختناق لعشرات من الساكنين في المنطقة، و تم نقلهم إلى مستشفى "أبن سينا" في منطقة كوت عبدالله .
مشابهة لجرائم الأسد وقال الناشط الاحوازي "ناصر الكعبي-الأحوازي" على تويتر بأن " جريمة هجوم غاز الكلور في الأحواز يكشف لنا حقيقة من يقف وراء جرائم مشابهة في سوريا الحبيبة"، كما قال عدة ناشطون من الأحواز على تويتر بأن النظام الإيراني منع الزيارة للمصابين وصادر وسائل الاتصال.
ايران تعترف ولكن !! واعترف النظام الإيراني بالحادثة، حيث تحدثت وكالة "مهر" الإيرانية عن الحادث وقالت أنه تسبب بإصابة 30 شخص. وبحسب المواقع الأحوازية العربية فإن السلطات الإيرانية قالت بان "الحادثة" تمت على يد رجل "مختل عقلياَ" ومدمن، قام بفتح عبوة غاز منزلية، وأنه تسبب في تسميم 30 شخصاً!
ملامحهم غير عربية! بالمقابل أكدت "الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي في الأحواز" أن المجهولين الذين نفذوا الهجوم هربوا بسيارتهم بعد تنفيذ الجريمة، ومن المشكوك بانتمائهم للجهات الأمنية، حيث أن ملامحهم غير عربية و غير أحوازية. كما أكدت الجبهة حسب موقعها على الشبكة العنكبوتية أن "تقرير دائرة الصحة التابعة للاحتلال (الإيراني) أشار الى غاز كلر (كلور) السام، وشرح تفاصيل عنه لا تشبه تركيباته الغاز المنزلي اطلاقاً، كما وانه من الواضح ان قنينة غاز تفتح في الهواء الطلق لا يمكن ان تسبب التسمم لهذا العدد لو صدقنا ان المصابين ٣٠ شخص فقط، وهذا ايضا كذب محض حيث ان التقرير الميداني يشير الى وصول العشرات من المصابين لمستشفى سينا القريب من مكان الحادث فقط" . وأضاف الموقع أن تقرير المستشفى صنف الغاز الذي سبب التسمم بأنه غاز الكلور الذي سبق و استخدمه بشار الأسد في سورية، و "هذا الغاز هو انتاج ايراني يزود به بشار".