تتأثر الثقة بالنفس بعوامل عديدة، فغالباً ما يعتقد الشخص أنه يتمتع بها وبأنها قوية جداً
لكن باستطاعة حدث بسيط كالانفصال عن الحبيب أن يكشف العكس تماماً.
وبحسب أليكس ليانغ يمكن للشخص أن يتمتع بثقة بالنفس لا يمكن أن تتزعزع مهما
حدث، إذا كانت مبنية على 3 عناصر أساسية:
1 ـ التركيز على أمور لا يمكن أن تسلب منا، وعدم الافتخار بما تم إنجازه بل بكيفية
القيام بذلك: فلا تعني الملابس والوظائف والشهرة والمال والمظهر شيئاً، فتنبع الثقة
بالنفس من الداخل وترتبط بالرغبة في النجاح والسعي إلى تحقيقه.
2 ـ تحديد ما تريده وما تعيش من أجله والأهم معرفة السبب وعدم المساومة مهما كان
الثمن: فتسمتد الثقة بالنفس الحقيقية من القناعات القوية والقيم، والجواب على الـ"لماذا"
يتيح إمكانية قول "نعم" في بحر من الـ"لا".
3 ـ عدم الشك بالنفس، والأهم عدم الإيمان المطلق بها: فبدلاً من تكريس الطاقة
للتركيز على المشاكل، يجب البحث عن الحلول.
وشدد ليانغ أنّ الثقة القوية بالنفس تنبع من الداخل، فإذا كنت مقتنعاً بأمر ما لا يمكن
لأحد أن يثنيك عن القيام به.
ولفت ليانغ إلى أنه يمكن تحديد أسباب الثقة بالنفس الواقعية من خلال الاستناد إلى
الأشياء غير الملموسة والإنجازات الماضية، ومن خلال معرفة من أنت وما تريد وما
تتقبله من الآخرين وعدم التخلي عن قناعاتك الأساسية، والتركيز على الحلول بدلاً من
المشاكل.
ودعا إلى تجريب أمور جديدة ولقاء أشخاص جدد والسفر إلى أماكن مختلفة، فتقتضي
الثقة بالنفس معرفة حدود قدرات الفرد والعمل على تخطيها، مشجعاً على كتابة الأمور
التي تهم فعلاً، وتحديد الأولويات.
