اضراب التلاميذ عن الدراسة
الثانويات مفتوحة بعد الخامسة مساء للمراجعة وأيام السبت وأمسيات الثلاثاء للاستدراك
المحافظة على حق التلاميذ في عطلة الربيع واستغلال الأسبوع الأول منها للاختبارات
إجراء مجالس الأقسام خارج أوقات العمل وتبليغ الأولياء بمخطط الاستدراك
وألحت، الوصاية على أهمية بناء المخطط على أساس وتيرة دراسية مناسبة للتلاميذ وفق خصوصيات كل مؤسسة وكل قسم، اتباع منهجية بيداغوجية ملائمة للتنفيذ السليم للبرامج التعليمية تقوم على تجنب إرهاق التلاميذ وتفادي الحشو والتسرع في تلقين الدروس. ولتحقيق المسعى يمكن استعمال صبيحة أيام السبت أو أمسيات أيام الثلاثاء لاستدراك بعض الحصص وكذا إمكانية استعمال الأسبوع الأول من عطلة الربيع لتنظيم اختبارات الفصل الثاني أي ابتداء من الـ21 مارس المقبل، وكذا تبليغ الأولياء بالمخطط المنجز وبما قد يطرأ من تغيير في جداول التوقيت، مع إجراء مجالس الأقسام خارج أوقات العمل.
كما منحت الوزارة الحرية لمجالس التعليم للبت في طريقة التعامل مع اختبارات الفصل الثاني، بالنسبة إلى السنة الثالثة ثانوي، وتكييف طريقة تنظيمها واحتسابها بما في ذلك إمكانية تعويض اختبارات هذا الفصل بمعدل نقاط الفروض والتقييم المستمر.
أما بخصوص الامتحان التجريبي فسينظم في غضون شهر ماي 2014، مع ضمان فترة زمنية للمراجعة قبل امتحان البكالوريا. في الوقت الذي شددت أن مواضيع امتحان شهادة البكالوريا سوف لن تخرج عن نطاق الدروس المقدمة فعلا. وبهذه الكيفية يمكن تفادي اللجوء إلى تأجيل الامتحانات الرسمية أو اللجوء إلى تمديد السنة الدراسية.
وطالبت الوصاية مديري مؤسسات التعليم الثانوي بترك أبواب الثانويات مفتوحة أمام تلاميذ القسم النهائي بعد الساعة الخامسة مساء، لتمكينهم من الاستفادة من التعلم ضمن مجموعات أو المراجعة المستمرة للدروس.
توقعت خروجهم إلى الشارع كرد فعل على الإضراب.. مصادر من وزارة التربية:
التلاميذ المضربون.. “معيدون”
كشفت مصادر مقربة من وزير التربية الوطنية، بابا أحمد عبد اللطيف، أن خروج التلاميذ إلى الشارع كان متوقعا كرد فعل على إضراب الأساتذة الذي دام أربعة أسابيع كاملة، مصرة بأنه لا تهم تواريخ الامتحانات الرسمية بقدر ما يهم أن يتلقى التلميذ تكوينا كاملا غير منقوص طيلة موسم دراسي. في الوقت الذي شددت أن أغلبية التلاميذ الذين رفضوا الالتحاق بمقاعد الدراسة هم “معيدون”.
وأضافت المصادر التي أوردت الخبر، أن هدف وزير التربية، هو أن يتلقى التلميذ تكوينا كاملا غير منقوص، طيلة موسم دراسي، على اعتبار أن امتحان شهادة البكالوريا يحمل طابعا “دوليا” ومصيريا.
.. وبالتالي، لا بد من المحافظة على مصداقيته، مصرة على أن أغلبية التلاميذ الذين رفضوا استئناف الدراسة هم فئة المعيدين الذين سيجتازون البكالوريا للمرة الثانية على التوالي، لأنه سبق لهم وأن استفادوا من البرنامج كاملا في السنة الماضية، وبالتالي اغتنموا هذه الظروف الصعبة لكي يضغطوا على وزارة التربية، على اعتبار أن باقي التلاميذ- الذين سيجتازون البكالوريا لأول مرة-، قد عادوا إلى مقاعد الدراسة واقتنعوا بأنه ضروري جدا أن يستغلوا الوقت الثمين في التحصيل المعرفي والتحضير الجيد للامتحان، وترك مهمة تحديد العتبة للبيداغوجيين، الذين وجدوا لهذا الغرض.
وشددت نفس المصادر، على أن التأخر المسجل ليس “بالمخيف” على الإطلاق ويمكن تداركه، لأن عدد الأسابيع الضائعة قد بلغت أسبوعين كاملين مما يعادل ضياع 17 ساعة في كل مادة مميزة للشعب.