دخل عمال مركز التجميع "حسيبة بن بوعلي" بالقبة الجزائر، في حالة استنفار قصوى، بسبب عدم استكمالهم لعملية تجميع أوراق إجابات المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا، مما دفع بعناصر الأمن والدرك الوطنيين إلى التدخل لمساعدة الموظفين في الرقابة.
علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن فوضى عارمة، قدطبعت مركز التجميع "حسيبة بن بوعلي" بالقبة بالجزائر،الذي تجمع به وثائق المترشحين لـ13 ولاية، بسبباللامبالاة وعدم الانضباط بالمواعيد التي حددها الديوانالوطني للامتحانات والمسابقات، بحيث لم يتمكن العمالمن استكمال تجميع أوراق إجابات المترشحين لامتحانشهادة البكالوريا، والمتمثلة في نزع المعلومات الشخصيةللمترشح واستبدالها بأرقام سرية، في الموعد المحدد، رغمأن آخر أجل للعملية هو أول أمس الجمعة، وهو ما أجلنقل وتحويل الأجوبة إلى مراكز التصحيح حسب اختصاص كلإقليم جغرافي للشروع اليوم في عملية التصحيح النموذجي الذي يدوم عادة يومين كاملين ليتم الانطلاق بعدهافي "التصحيح الفعلي".
وأسرت، المصادر نفسها، أن عناصر الدرك والأمن الوطنيين الذين التحقوا بالمركز منذ الساعات الأولى من فجرأمس السبت، للقيام بمهمة مرافقة أوراق إجابات المترشحين إلى مراكز التصحيح، قد تفاجؤوا هم أيضا لتأخرعملية التجميع، واضطروا على البقاء بالمركز، نظرا لالتزامهم بإنجاز المهمة، رغم أن هذه الفرق الأمنية تعمل عادةبدوريات يتم استبدالها وفق رزنامة محددة، مما دفع بهم إلى التدخل لمساعدة العمال في مراقبة وثائقالممتحنين لكل ولاية، في سابقة تعد الأولى من نوعها، مؤكدة في ذات السياق بأن تأخر عملية التجميع قد أدتإلى استياء وتذمر أعوان الأمن بسبب بقائهم لساعات طويلة بالمركز.
وأكدت، المصادر التي أوردت الخبر، أن مراكز التجميع لم يسبق لها وأن شهدت فوضى مماثلة في السنواتالماضية، على اعتبار أن أهم شيء كان يميزها في كل سنة هو الالتزام والانضباط بالمواعيد، وإعطاء أهمية بالغةلأوراق إجابات المترشحين منذ دخولها مراكز التجميع وإلى غاية دخولها مراكز التصحيح، مشددة بأنه في السابقكان المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات هو من كان يشرف شخصيا على عملية نقل وتحويلالوثائق، بالجزائر العاصمة، كما كان يحرص على تكليف مسؤولين للقيام
بنفس المهمة عبر باقي ولايات الوطن.
بنفس المهمة عبر باقي ولايات الوطن.
