المختصر/ تواصل المنظمات والجمعيات المدينة حملات إغاثة السوريين في مخيمات النزوح بمختلف المناطق السورية، بالإضافة إلى إغاثة اللاجئين في بلدان الجوار السوري كلبنان وتركيا والأردن والعراق.
وأطلقت قبل أيام حملة "قبل أن تقع الكارثة"، من قبل وحدة تنسيق الدعم، والهيئة العالمية للإغاثة والتنمية (انصر)، بمشاركة شخصيات اعتبارية وعلماء على رأسهم الدكتور الداعية الشيخ سلمان العودة، وتلا ذلك عقد ورشات عمل لبحث آلية تنسيق تقديم الدعم.
وتستمر الجهود حاليا قبل أن تصل موجات البرد الشديد إلى تلك المناطق، والتي عادة ما تصل إليها في شهر كانون اول/ ديسمبر من كل عام، حيث شهد العام الفائت مقتل عدد من اللاجئين من بينهم أطفال ونساء وشيوخ جراء موجة البرد الشديد الذي وصل الى مرحلة التجمد الذي ضرب المنطقة.
المهندس حمزة العبد الله، المدير التنفيذي للهيئة العالمية للإغاثة والتنمية (انصر)، قال إن "نداء الإستغاثة (قبل أن تقع الكارثة)، وقعت عليه حتى الآن قرابة 100 منظمة عاملة في إغاثة الشعب السوري".
وأضاف في تصريح لـ"الإسلام اليوم"، أن "وحدة تنسيق الدعم في الائتلاف السوري المعارض دعت لهذا النداء، وبمساندة من شخصيات إسلامية كبيرة على رأسها الدكتور سلمان بن فهد العودة".
ولفت إلى أن النداء "يأتي في إطار الدعوة لاستجابة مبكرة لشتاء العام الحالي، والذي يتوقع أن يكون الأسوأ على النازحين واللاجئين السوريين، مع تزايد موجات النزوح بسبب القصف الروسي الكثيف الذي يستهدف المدنيين خصوصا في شمال سوريا".
وفي نفس الإطار، أفاد أن "النداء وجه دعوة للدول الصديقة، والمنظمات الأممية، والوكالات الإنسانية، لتدارك التأخر في الاستجابة الذي يحدث كل عام، ويكلف عشرات الأرواح، قبل أن تبدأ مواد التدفئة والمستلزمات الشتوية بالوصول للمحتاجين".
وتابع القول "في كل عام لا نشهد تحركاً حقيقياً إلا بعد سقوط أول ضحايا الشتاء، وكأننا ننتظر الموت لنحد منه، لا أن نحافظ على الحياة"، على حد تعبيره.
وشدد على أنه "كمتابعة للنداء تم عقد ورشات عمل، ولقاء تشاوري بين المنظمات الموقعة على النداء، وتم من خلال الورشات التوافق على آلية لتنسيق الاستجابة، بحيث يتم التقليل من ازدواجية التنفيذ، وتسريع الوصول للفئات المحتاجة".
من جهة أخرى، بين أنه "تم إنشاء (صندوق الشتاء) ليكون مصدر تمويل للحملات التي يتم تنسيقها في إطار النداء، حيث تبرعت دولة قطر بنصف مليون دولار كدفعة أولية للصندوق".
وأشار إلى أنهم "قدموا في الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية (انصر) خمسين ألف دولار، وقدمت منظمات أخرى مساعدات عينية ومادية متفرقة".
وختم حديثه بالقول "نسعى في الأيام القادمة متابعة التنسيق بين الجهود المختلفة، كما نكرر النداء للجهات المانحة، والدول العربية خاصة، أن تتحرك قبل أن تقع الكارثة التي تلوح في الأفق، فالأمطار قد بدأت بالهطول، والعواصف قادمة"، على حد وصفه.
المصدر: البشير
المصدر: البشير