توفيت منذ أيام قليلة طالبة جامعية تبلغ من العمر 20 سنة بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، في أعقاب إصابتها بأنفلونزا معقدة، حيث أخضعت للمعاينة ومنحت وصفة طبية على أن الإصابة غير خطيرة، غير أن حالتها تعقدت أكثر، ما أدى إلى نقلها ثانية إلى المستشفى أين فارقت الحياة.
وحسب ما أكدته والدة الضحية ”يعقوب سحر” الدارسة في الثانية جامعي بكلية علوم الإعلام والاتصال والسمعي البصري بجامعة قسنطينة 3، فإن ابنتها لم تكن تعاني من أي مرض يذكر، بل كانت تتمتع بصحة جيدة، قبل أن يفاجئها مرض الأنفلونزا الذي أدى إلى وفاتها، وهو ما لقي تعاطفا كبيرا ودهشة زملائها في الجامعة الذين هرولوا في حافلات نقل جامعي صوب مسكنها بحي بوالصوف، وقبلها دار حديث عن تسجيل حالة وفاة ثانية، غير أن مدير الصحة والسكان نفى عبر أمواج إذاعة ”سيرتا” إن كانت حالة الوفاة ناجمة عن أنفلونزا، وذهب إلى أبعد من ذلك بأن الولاية لم تسجل حالات وفاة وأن كل ما سجل يخص أشخاص مسنين أو مصابين بأمراض مزمنة.
وتوفي الأربعاء الأخير شخص يبلغ من العمر 50 سنة بطولڤة في ولاية بسكرة، بسبب ”إصابته بأنفلونزا موسمية معقدة”، وهو ما أكده مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أحمد زورقي للوكالة الرسمية.
وقد أثارت حالة الوفاة هذه حالة قلق وسط سكان هذه البلدية، حيث راجت إشاعة مفادها ظهور فيروس ”زيكا”، غير أن المدير سارع كغيره بقسنطينة والبرج إلى أن الوفاة كانت نتيجة مرض صدري والذي توفي بمستشفى محمد زيوشي بطولڤة على إثر ”أنفلونزا موسمية معقدة”.
وكانت ولاية برج بوعريرج قد سجلت وفاة 5 أشخاص منذ أسابيع قليلة بالأنفلونزا، ما أدى إلى تسجيل حالة خوف وغليان في أوساط مواطني عدة بلديات.
وما يؤكد تخوف السلطات والجهات الوصية من خطر ”زيكا” أو غيره، رغم النفي وربط الوفيات بالأمراض المزمنة، إلا أن حالة الطالبة سحر ورجل بسكرة ومسارعة وزارة الصحة والسكان إلى إصدار تعليمة تخص وضع أجهزة بالمطارات والموانئ للكشف عن المرض كإجراء وقائي تحسبا لأي طارئ، يبرز أن الخطر يظل قائما.
