-->
20442089948863209543254490835361871223293246504253253244222450902125210054252300302210331037257509080002542285855724524240052333309025131555
آخر الأخبار
recent
مقالة جدلية :العنف و التسامح

مقالة جدلية :العنف و التسامح

مقالة جدلية :العنف و التسامح

نتيجة بحث الصور عن مقالة  فلسفية

مقالة جدلية :العنف و التسامح

طرح الإشكال : تعتبر القوانين والتشريعات و حتى التشريعات السماوية .أكثر ما تلجأ 

اليه المجتمعات لتنظيم العلاقات بين افرادها رغم ذلك ملاحظ ان السلوك الإجرامي الذي 

لم ولا يخلو منه اي مجتمع يتنافى اليوم ويأخذ أشكال متخفية فيما يسمى بالعنف .اذ 

يعرف العنف بانه كل عمل يضغط به شخص على ارادة الغير لسبب اولآخر و ذلك 

يستوجب استخدام القوة التي تنتهي بالتسلط على الغير و تحطيمه.

وهو على نوعين

 مادي : إلحاق الضرر بالجسد أو الممتلكات اما العنف المعنوي أو الرمزي : كالمس 

بكرامة الغيرو معتقداته و إهانته و إذلاله او ابتزازه. إلا ان الفلاسفة و علماء الاجرام 

وعلماء النفس و الاجتماع اختلفوا حول مشروعية العنف . فمنهم من اعتبره ظاهرة 

ايجابية لها مبرراتها الطبيعية . وهناك من اعتبرها ظاهرة مرضية سلبية لا يؤدي الا 

الى الدمار .فإذا كان العنف هو الاعتداء والتخريب فهل يمكن ان يكون ظاهرة طبيعية 

مشروعة وهل يمكن تبريره كظاهر انسانية ؟ ام انه سلوك مرضي سلبي يفقد كل 

مبرراته و مشروعيته مهما كانت ؟

محاولة حل الإشكال : عرض الاطروحة (العنف ظاهرة طبيعية لها مبراتها و 

مشروعيتها)يمثل الاطروحة في الفلسفة اليونانية هيرقليطس كما يدافع عنها 

الفيزيومونولوجين امثال مارسيل غابريل و عالم الطبيعة كاكلاس و ايضا في علم النفس 

فرويد و في الحتمية الطبيعية انجلز زعيم مدرسة العقد الاجتماعي جون جاك روسو . 

الياباني يوكو مشيما كلهما يقدم مبررات لمشروعية العنف و ضرورته التي تتطلبها 

الحياة معتمدين على مسلمات:

- الحياة التي يعيشها الانسان ليست بالبساطة و السلامة التي تجعل من رجل مسالما و 

ديعا.

- منذ بدأ الإنسان حياته. بدأها بالصراع و سبقى كذلك مما يجعل العنف =الحياة

ضبط الحجة :يقول هرقليطس (العنف أصل العلم ومحركه فلا شيء يأتي من اللاشيء 

فلكي تكون الأشياء لابد من نفي الشيء وتحطيمه.فالقتال هو طابو سائر الأشياء وملك 

كل شيء والعنف خصوبة لكنه أيضا موت يتضمن الحياة . والأشياء تعرف بأضدادها 

آلا ترى أن الحياة تولد في رحم الموت)

يقول كلكلاس (العنف و القوة مصدر كل سلطة اذا كان القوي في الطبيعة هو الذي 

يسيطر فانه من العدل ان يكون الامر كذلك في المجتمع الانساني ففي الطبيعة اللبؤة تأكل 

صغيرها اذا ولد بعاهة لانه مجال مفتوح على الصراع من أجل البقاء القوي آكل 

الضعيف وكذلك في المجتمع الانساني فمن العدل ان يكون الاقوى فيه هو المتفوق و 

صاحب السلطة )

يقول قابريل مارسيل (يعود اصل العنف الى قصد عدواني متجا نحو شيء اريد نفيه نفي 

الاخر الذي احقد عليه وأكرهه أو اخذ في تحطيم نفسي التي اكرهها)

يقول الأديب الياباني يوكو منشيما مبررا العنف (بأنه استرخاص للحياة عندما ارى ان 

هوية اليابان الثقافية مهددة امام الغزو الغربي ) واختار الانتحار على الطريقة اليابانية 

شق بطنه بنفسه قبل أن يقطع رأسه .

اما عند المسلمين فاللجوء الى العنف يبرره الدفاع عن النفس او الوطن كوسيلة 

ضرورية للجهاد في سبيل الله و لبناء دولة الإسلامية ولو أن الاختلاف مازال قائما حول 

طريقة استخدامه .

أما عند انجلز فالعنف هو أصل البناء :فأمام العنف الاجتماعي المقنع (اللامساواة 

الاجتماعية. الطبقية و اللاعدل . و الاضطهاد. الاستبداد والتعسف) يوجد عنف مضاد 

عادل هو العنف الايجابي البناء الذي يهدف الى تصحيح الوضع ومنع السلطة من 

استبعاد شعوبها .
 فالثورة الأصلية في أساسها أخلاقية أمام الاضطهاد و الظلم حيث تسترجع الحق 

المسلوب وتحق العدل .

نقد الحجة : اذا كان العنف عند الحيوانات له مبرراته ويعطيه المشروعية فان ذلك لا 

ينطبق على المجتمعات الانسانية فالحيوانات كائنات غير عاقلة تفتقد الى اكتساب القدرة 

على مقاومة العنف بطرق سلمية و اذا كان العنف في المجتمع الحيواني غريزة دفاعية 

للحفاظ على البقاء فهو في المجتمع الانساني اداة تدمير ان الطبيعة الانسانية تميل الى 

اللاعنف و السلم لهذا شرعت القوانين و تعلمت من الحروب كيف تحافظ على الامن 

والسلم

عرض نقيض الاطروحة: (لا يوجد في الطبيعة الإنسانية ما يبرر العنف الا في كونه 

ظاهرة مرضية) يمثل الاطروحة الديانات السماوية التي دعت الى السلم ونبذ العنف 

بمختلف أشكاله كما يدافع عنها الفيزيولوجي فروم وأيضا الزعيم الهندي غاندي و 

المحليلين النفسانين ظاهرة العنف انها ظاهر مرضية معتمدين عل مسلمات :

- طبيعة الكائن البشري مسالمة

-العنف يعتمد على القوة العضلية و قوة الانسان في حكمته وذكائه وليس فقط عضلاته 

فالعنف تعبير عن ضعف ضبط الحجة :يقول الله تعالى [وجعلناكم شعوبا وقبائل 

للتعارفوا] والتعارف لا يتم بالسيطرة و العنف و إنما بالعلم و المعرفة و بالبناء 

الحضاري.

يقول غوسدروف (ان ازدواجية الأنا و الآخر تتألف في شكل صراع والحكمة من 

التاليف هو امكانية التعارف و الاعتراف المتبادل فيكون التوافق و الاحترام و العنف 

يهدم هذه العلاقة و يقطع كل التواصل بين الان والاخر و من هنا ينظر الغضب الذي 

يسلب الانسان توازنه و يجعله فريسة للجنون)

يؤكد علماء الاجرام ان العنف ليس فدرا محتوما على اعتبار ان العنف يولد العنف اي 

انه سلوك يمكطن القضاء عليه بالقضاء على اسبابه فهو سلوك انساني

يرفض غاندي العنف رفضا مطلقا جملة متفصيلا مهما كان شكله او غايته. اذ يعرف 

غاندي اللاعنف كموقف كوني اتجاه الحياة يقوله(هو الغياب التم كنية الاساءة تجاه كل 

مايحيا بمعنى ان اللاعنف مثل العنف لا يقع على مستوى الفعل بل ايضا على مستوى 

النية ايضا)

موقف غاندي يماثل موقف المسيح عيه السلام الذي ينصح الانسان بان يدير خده الايمن 

لمن يصفعه على خده الايسر.

اللاعنف ليس اسلوب تخاذلي بل هو اسلوب الحياة البشرية في محاربة الشر دون تغذية 

بعنف بديل.

نقد الحجة : تاريخ البشرية هو تاريخ لسلي و اغتصاب الحقوق .لهذا من الطبيعيان 

يواجه ذلك بالعنف كنوع من الدفاع عن النفس و الحق كما ان تاريخ الثورات في العلم 

بدأت بطرق سليمة كالأحزاب السياسية لاكن هذا الأسلوب لم ينجح فلجأ الى مأخذ بالقوة 

لا يسترد إلا بالقوة مثل الثورة الجزائرية.


التركيب التوفيق

تتجاذب الإنسان نزعتان . نزعته للخير و نزعته للشر . اذا كانت نزعته الشر تدفعه 

للعنف و التدمير و نزعته للخير تدفعه غير ذلك للبناء والتعمير و بما انه كائن بيولوجي 

يسعى للحفاظ على بقائه كدافع غريزي .

حل الاشكال : الحكمة الإلهية سبقت كذلك يحارب العنف السلبي بنقيضه الايجابي اي لا 

يرد العنف بالعنف بل بالحكمة و اللعنف لهذا نجد ان الاحزاب السياسية يسبق تكوينها 

كل ثورة و حتو و ان نجحت الثورة المسلحة في تحقيق الانتصار فإنها لا تحصل على 

الاستقلال الا بالمفاوضات السياسية الاسابيب عند الانسان كثيرة و متنوعة لهذا من 

الخطأ ان يلجا الى العنف لانه دليل فقدان الاسالبي الدفاعية الناجحة و بالتالي لا 

مشروعية للعنف الا اذا كان لاسترجاع حق او رد ظلم لم ينفع معه الحكمة و اللاعنف 

في هذه الحلة فقط يكتسب العنف مشروعيته و تكون له مبراته الدفاعية
تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ المتميز التربوي 2016