هل يلزم من شرع في صلاة التراويح أن يكملها؟
لا شك أن التراويح سنة وأنها نافلة ، وهي قيام رمضان ، وهكذا صلاة الليل ، وهكذا
صلاة الضحى ، وهكذا الرواتب التي مع الفرائض كلها سنة ، وكلها نافلة ، إن شاء
فعلها وإن شاء تركها ، وفعلها أفضل .
وإذا شرع مع الإمام في التراويح وأحب أن ينفتل منها قبل أن يكمل فلا بأس عليه ،
لكن بقاءه مع الإمام حتى ينصرف أفضل ، ويكتب له بهذا قيام الليلة ، لقول النبي
صلى الله عليه وسلم : (من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة) ، فإذا
بقي مع الإمام حتى يكمل كان له فضل قيام الليلة كلها ، وإذا انصرف بعد أن يصلي
بعض الركعات فلا بأس ، ولا حرج في ذلك لأنها نافلة
الشيخ عبد العزيز بن باز
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين