تعريف الوضعية – المشكلة:
وضعيات تعلّمية يواجهها المتعلم، وتضمّ صعوبات تجعل المتعلم يشعر مجبرا بمحاولة
إيجاد حل لها كونها تهمّه وتفيده . لذا فالمستهدف بيداغوجيا من الوضعية المشكلة، هو
أن “تضع المتعلم في مشكلة تتطلب حلا “!
خصائص الوضعية – المشكلة:
- أن ترتبط بكفاية معينة، وأن تنتمي لعائلة من الوضعيات التي تبني هذه الكفاية
وتقومها.
- أن تكون دالة بالنسبة للمتعلم، أي ذات سياق اجتماعي مرتبط بواقعه.
- تدور حول عائق أو صعوبة معينة، ويكون التغلب على ذلك، إما بشكل فردي أو
جماعي
- أن تحفز التلميذ على استثمار مكتسباته السابقة، وإدماجها في الحصة الحاضرة.
- أن تكون "وضعية": أي موقفا أو تجربة حياةٍ، يمكن للمتعلم أن يدركها.
- أن تكون "مشكلة":أي أن تكون إما مفارقة أو تثير الحيرة والإحراج.
- أن يكون فيها المتعلم فاعلا أساسيا.
- أن تكون جديدة بحيث لم يسبق للتلميذ أن واجهها.
ويجب التأكيد على أن هذه الخصائص يمكن إرجاعها إلى ثلاث خصائص مركزية وهي:
- خاصية الإدماج.
- خاصية طرح المشكلة أو المهمة المعقدة أو اللغز المحير.
- خاصية اللاديداكتيكية، أي أنها تتجاوز حدود الفضاء المدرسي، وذلك بأن تجعل من
خلال واقعيتها التلميذ يتملكها، ويحس بأهميتها.
كيف نوظف وضعية – مشكلة؟
المبدأ الأساس الذي ننطلق منه هو تنشيط فعل التلميذ، ودفعه إلى الاعتماد على ذاته)
التعلم الذاتي(، بحيث لا يكون في وضعية المتلقي، وبالتالي تفضيل استقلالية المتعلم في
أداء المهمة، ضمن الوضعية. من جهة أخرى، سيجد المعلم متسعا من الوقت للقيام
بتدخلات مفيدة، وفردية، توجه سير العمل، نحو حل المشكلة، مقدما الرأي والمعلومات.
مقاييس بناء الوضعية المشكلة:
- يستوحى موضوع الوضعية المشكلة من الواقع الحي في حدود البرامج المقرّرة، تحمل
مدلولا بالنسبة إلى التلميذ يدخل في دائرة انشغالاته اليومية.
- تتوجّه في صياغتها إليه بصفته مخاطَبًا .
- تنطلق من معطيات تمهيدية مسلم بها تؤسس عقدة السؤال .
- كفيلة بإقحام التلميذ في المأزق، وتوريطه في تشغيـــل ما يملك من الطاقات العقلية،
والمهارات للخروج من المشكلة.
- كفيلة بإشعاره بأنه الوحيد المعني بالوصول إلى طريقة المعالجة و الحل.
- تمثل قضية تستوجب حلا .
- تدعو إلى الاجتهاد والإبداع والمشاركة الفعالة