أعلنت وزارة التربية الوطنية في تعليمة لها أن التكوين المهني للأساتذة الجدد الناجحين في مسابقة التوظيف الأخيرة والخاص بأساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط يكون على المستوى المحلي داخل الولاية على مستوى مراكز تكوين خاصة. أما بالنسبة لأساتذة الطور الثانوي، فأشارت أن التكوين يكون على مستوى الثانويات. يأتي هذا بعد أن أكدت الوزارة مباشرة وانطلاق من أمس السبت أزيد من 28 ألف أستاذ جديد في قطاع التربية الدورة التكوينية قبل تنصيبهم في مناصب عمل دائمة، وتستمر إلى غاية 28 من الشهر الجاري.
وانطلق المكونين أمس، في أول يوم لهم حسب البرنامج الذي أعدته الوزارة في مادة التشريع المدرسي ومنها قراءة انتقالية للقانون التوجيهي للتربية رقم 04.08 لشهر جانفي 2008، واستظهار واجبات وحقوق المربي بالمقارنة مع أخلاقيات مهنة المربي، وذلك من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية العاشرة، هذا فيما أوضحت في هذا الصدد المفتشية العامة للبيداغوجيا بوزارة التربية أن التكوين يكون وفق شبكة تربص لأسبوعين ”حيث الأسبوع الأول يمتد من 16 جويلية إلى 21 من ذات الشهر، حيث سيتم تدريس 28 ألف متربص وعلى مدار أسبوع كامل من السبت إلى الخميس دروس في التشريع المدرسي الذي حدد ليومين كاملين عبر قراءة في القانون التوجيهي واستظهار واجبات وحقوق المربي بالمقارنة مع أخلاقيات مهنة المربي على مدار ساعتين يومين.
دروس حول العنف المدرسي وميثاق الأخلاقيات وحول مناهج الجيل الثاني
كما ركزت الوزارة على دروس علم النفس عبر درسين ليومين كاملين أيضا، حيث يتم فيها العروج إلى مرحلة الطفولة بالنسبة للتعليم الابتدائي ومرحلة المراهقة في التعليم المتوسط والثانوي علاوة على إدراج دروس في هذا المدخل على العنف المدرسي وأسبابه وكيفية علاجه والوقاية منه، قبل الانتهاء مع نهاية اليومين بأعمال تطبيقية عبر فتح نقاش عام انطلاقا من العروض المقدمة والنصوص التشريعية. وحسب الوزارة فإن الدرس الثالث يخصص للنظام التربوي والمنهاج عبر المستويات الثلاثة والتي ستدوم ثلاثة أيام كاملة يتم فيها العروج إلى مقارنة الإصلاحات بما فيها مناهج الجيل الثاني، مع تدريس المبادئ المنهجية للمناهج وكيفية بناء الكفاءة إضافة إلى تحديد المصطلحات الأساسية وتعريف مصطلحات كل مادة والفرق بين التعليمية والبيداغوجيا، علاوة على التطرق إلى المسلمات قصد قراءة واستغلال المناهج.
وأشارت ”أنه ينتهى اليوم الأخير من الأسبوع الأول على درس الربط بين تعليمة كل مادة والإطار المنهجي العام وخلاصة حول الجانب التطبيقي للتعليمية في عملية التعليم والتعلم، علاوة على درس أخلاقيات المهنة عبر تعريف دقيق له ومضمون الوثيقة المتضمنة لأخلاقيات مهنة القطاع، علما أن ظهير كل يوم سيتم استغلاله لورشات حول الدروس المدرسة في الصبيحة. أما تربص الأسبوع الثاني فحسب ذات المصدر ”فيمتد من 23 جويلية إلى 27 من ذات الشهر، وسيركز طيلة هذا الأسبوع على التسيير البيداغوجي للأقسام والوسائل الإلزامية من مناهج رسمية ودليل الأستاذ وكراس النشاطات والكراس اليومين وربط محتويات الوثائق الرسمية مع الوثائق المساعدة على التحضير الجيد والتسيير، كما سيتم تلقين الأساتذة الجدد على كيفية تنظيم الفوج وطرق إدراج وإدماج وسائل الإعلام والاتصال في العملية العلمية وكيفية الاعتماد على الجانب التطبيقي داخل القسم، مع تدريسهم طرق التقويم والمعالجة التربوية.
وأشارت المفتشية ”أنه ينتظر أن ينتهى الأسبوع الأخير بموضوع آخر على أخلاقيات المهنة عبر تعريفات والنصوص القانونية ومضمون الوثيقة الخاصة بهذا الملف، علاوة على تقييم أعمال التربص وتوجيهات عامة حول التكفل بالأفواج التربوية وتعليمات حقيقة قصد التحضير السيكولوجي والمادي المستقبلي للمتربصين ولمحة حول جهاز المرافقة”.
وينتظر أن يسلم مدراء كل ولاية شهادة نهاية التكوين التحضيري البيداغوجي للأساتذة المتربصين الذين تابعوا بنجاح الدورة التكوينية بناءا على محضر النجاح النهائي المعد من طرف لجنة نهاية التكوين، كما يخضع موظفو التعليم خلال التكوين البيداغوجي التحضيري أثناء التربص التجريبي إلى تقييم بيداغوجي شامل لعملهم وقدراتهم من طرف لجنة خاصة تتشكل حسب الرتب، تقوم بإجراء الاختبارات التطبيقية والشفوية المتعلقة بامتحان الترسيم، يرسم المتربصون في رتبتهم بعد حصولهم على معدل يساوي أو يفوق 30/60 طبقا للمادة 8 من القرار الوزاري المؤرخ في 17 ذي القعدة عام 1431 الموافق لـ25 أكتوبر سنة 2010. أو يخضعون لتمديد فترة التربص مرة واحدة أو يسرحون بدون إشعار أو تعويض.