"ضربات" الشمس الحادة
نتيجة التعرّض المُطوّل لأشعة الشمس الحارقة، التي قد تكون خطِرة جداً
وأحياناً كثيرة مُميتة. لكن أيّ أعراض علينا أن نقلق منها؟
بحسب المعهد الوطني الفرنسي للوقاية والتعليم الصحّي، يمكن لضربات الشمس أن تسبّب مجموعةً من الأعراض هي:
- إرتفاع درجة حرارة الجسم بشكل غير طبيعي.
- التعرّض للجفاف، والشعور أحياناً بعطش شديد.
- توقّف التعرّق وعدم تأدية دوره كمُنظّم.
- جفاف البشرة وإرتفاع حرارتها مع احمرار
في الوجنتين وشعور بلهيب شديد خصوصاً في منطقة الوجه. كذلك فإنّ الشفاه
واللسان هما في هذه الحال عرضة للجفاف. يُشار إلى أنّ البشرة الجافّة
تستغرق بعض الوقت كي تسترجع شكلها الطبيعي بعد قرصها. لذا ولمعرفة إن كان
الشخص يعاني الجفاف، أقرص جلده.
- ظهور أعراض الغثيان والتقيؤ.
- آلام شديدة في الرأس.
- تشنّجات في العضلات، وأوجاع، خصوصاً في الساقين والذراعين والبطن والأرداف.
- تعب وضعف ونعاس.
- تسارع عمليّة التنفّس وضربات القلب.
- إنخفاض معدل ضغط الدم.
- صعوبة في الكلام، وشعور بالإرتباك والتشويش.
- شعور بالدوران وطنين في الأذنين.
- إغماء أو فقدان للوعي ودخول في غيبوبة.
بطبيعة الحال، من المهمّ المكوث سريعاً في
الظلّ وفي مكان بارد، وذلك فور ظهور أعراض ضربات الشمس المتمثّلة بالحرارة
في الوجه، والشعور بالتوعّك والآلام في الرأس.
ماذا يحدث تحديداً عند التعرّض لضربات
الشمس؟ في الواقع يعجز الجسم عن تنظيم حرارته الداخليّة، ما يؤدي إلى
إرتفاعها. ولا بدّ من التشديد على أنّ غياب العلاج الفوري يزيد خطر التعرّض
لمشكلات في الجهاز العصبي، والكِليتين، والقلب، حتّى الدخول في مرحلة
الغيبوبة. في جميع الأحوال، وإذا بلغت الحرارة أكثر من 40,5 درجة مئويّة،
تكون ضربة الشمس قاتلة. ما يعني أنّ هذه المشكلة حالة طارئة يجب عدم
الإستهتار بها إطلاقاً.
الصغار وكبار السنّ
لكن متى تحصل هذه المشكلة ومَن هم الأشخاص
الأكثر عرضة؟ تحدث ضربة الشمس في حال التعرّض المفرَط للأشعة ما فوق
البنفسجيّة، ولكن أيضاً في حال موجات الحرّ الشديدة أو التواجد في سيارة
مُغلقة مركونة تحت أشعة الشمس لوقت طويل، أو حتّى أثناء ممارسة نشاط بدني
مُكثّف من دون التعويض عن خسارة السوائل في الجسم.
إنّ الأشخاص الأكثر عرضة لهذا الخطر هم
الرياضيون، كبار السنّ بسبب ضعف شعورهم بالعطش، الصغار بما أنهم يُصابون
بالجفاف سريعاً وجهازهم الخاصّ بالتحكّم الحراري لا يكون قد نما بعد
بالكامل. غير أنّ كلاً منّا قد يكون ضحيّة ضربات الشمس نتيجةَ تعرّض الرأس
للحرارة العالية مُطوّلاً. ولا بدّ من لفت الإنتباه إلى أنّ ثمّة أدوية
وكحولاً، تزيد من خطر ضربة الشمس بسبب إعاقتها تنظيم درجة حرارة الجسم.
ردود فعل جيّدة
عند الإصابة بضربة الشمس، من الضروري خفض حرارة جسم الضحيّة بأسرع وقت ممكن من خلال:
- أخذه إلى مكان مظلّل والأفضل أن يكون بارداً.
- رشّه بالمياه أو ترطيب رأسه وجسده بواسطة أقمشة مبلّلة.
- تزويده بالمياه برشفات صغيرة.
وعند أيّ شكّ بتفاقم الاصابة المتمثّلة
بالعيون الغارقة، جفاف في اللسان والشفاه، وحتماً في حال فقدان الوعي ولا
سيما إذا كان الشخص مسنّاً أو ينتمي إلى فئة عمريّة صغيرة، من الضروري
الإتصال بالطبيب أو الإسراع إلى قسم الطوارئ.
الإحتياطات اللازمة
بعض النصائح الضرورية من أجل تفادي ضربات الشمس:
- عدم التعرّض المكثّف لأشعة الشمس خصوصاً عندما تكون في ذروتها.
- الحماية من الشمس باعتمار قبّعة.
- إحتساء المياه بإنتظام حتّى في حال غياب الشعور بالعطش.
- المكوث في مكان بارد لحظة الشعور بحرارة الجسم.
- عدم ترك الأولاد أو كبار السنّ أو أيّ كان تحت أشعة الشمس أو داخل السيارة التي يغزوها لهيب الأشعة.
- أثناء موجات الحرّ الشديدة، يُستحسن
تهوئة الغرف بواسطة مُكيّف أو مروحة، وارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة وفاتحة
الألوان، وتجنّب الأنشطة البدنيّة.
وأخيراً، يُنصح الرياضيون بارتداء الملابس المناسبة التي لا تحبس الحرارة، والتقيّد حرفياً بتعلميات المُدرّب وتجنّب المنشّطات.