شهدت مواقع التواصل الاجتماعي إقبالا كبيرا على حملة أطلقها مجموعة من الصحفيين تحت عنوان "صحفيون ضدّ المستهزئين بالشريعة" شارك فيها عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية سواء في الإعلام المعتمد أو الإعلام الشبكي، وجاءت الحملة بعدما سمّاه المشاركون الانتهاكات المتكررة لمحسوبين على الإعلام على ثوابت وقطعيات الشريعة، ليؤكّد أصحابها رفضهم لهذه الدعوات التي تروّج حسبهم لـ"الكراهية وزرع بذور الحقد والاختلاف" بين الشعب الواحد.
وأكّد المشاركون في حملة "صحفيون ضدّ المستهزئين بالشريعة" في بيان - تلقت الشروق نسخة منه - على أنّ "عالم الصحافة - حسبهم - أكبر من أن يزجّ به في صراع قديم متجدد مفتعل بين العبد وربه، فضلا عن المسلّمات اليقينية التي اختارها كل مسّلم يوم نطقه بشهادة التوحيد" ما جعلهم يؤكّدون رفضهم "كل محاولة للمساس بالقيم والثوابت والقطعيات التي تصنع مكونات الهوية الجزائرية" كما صنّفوا الانتهاكات ضدّ الشريعة في خانة التسابق لـ"للشهرة المبكرة والربح السّريع أو حتى نشر أفكار إيديولوجية مضادة لثقافات المجتمعات، متلفعين برداءات مختلفة في الفن والإعلام والحقوق - يكمل البيان - وغيرها من المجالات في سبيل مصالح شخصية أو فئوية ضيقة تزيد الهوّة بين أبناء الشعب الواحد وتنمّي ثقافة الكراهية والحقد بين الحضارات وتزرع اليأس من الوصول إلى شاطئ الأمان الفكري والاجتماعي"، كما دعوا زملاءهم الصحفيين إلى رفض الطعون في الإسلام باعتبارها - حسبما قالوا - انتهاكا لهم من الناحية "الدينية والوطنية والمهنية" وشددوا على الكتاب في الإعلام المعتمد وغيره بأنّ لا يستغلوا غياب ما وصفوه "رادعا سلطانيا" في سبيل نشر الأفكار التي تبعث على الكراهية "وأن يجعلوا نبراسهم في ذلك إعلام الثورة الجزائرية الذي كان موجها للتعريف بالقضية الوطنية وتفعيلها بما يخدم الشعب وتحيا به الجزائر حرّة مستقلة"، كما أعاب المشاركون على القضاء والأجهزة الأمنية عدم تحمل مسؤولياتهم في قضية هي من اختصاصهم باعتبار القانون يجرم الطعن والاستهزاء بكل ما هو معلوم من الدين بالضرورة مستهجنين تفعيل مواد معاقبة من يهين رئيس البلاد وتثبيط تلك التي تتعلق حسبهم بالشريعة، واستغلوا المناسبة للدعوة إلى ميثاق شرفي مهني للصحفيين ينجي الساحة من كل انحرافات فيها ويجعلها طريق توعية مجتمعية لا هدم على حد تعبيرهم، مشددين على استمرار حملتهم في سبيل توعية الشعب الجزائرية بما قالوا إنّه "سماحة الرسالة الصحفية".