-->
20442089948863209543254490835361871223293246504253253244222450902125210054252300302210331037257509080002542285855724524240052333309025131555
آخر الأخبار
recent
الزكاة  و الصدقة  وفائدة من حديث زينب الثقفية

الزكاة  و الصدقة  وفائدة من حديث زينب الثقفية

الزكاة  و الصدقة  وفائدة من حديث زينب الثقفية




الزكاة  و الصدقة 
وفائدة من حديث زينب الثقفية


الزكاة ،ركن من أركان الإسلام ومتحتمة على كل من ملك نصابا وتوفرت فيه شروطه ، ومن منعها فقد أخل بهذا الركن العظيم وهو على خطر كبير، يقول اللهسبحانه وتعالى-:
(۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)[التوبة].
 فيجب على كل مسلم أن يؤدي حق الله - تعالى - في ماله من زكاة مفروضة ، وأن يتقرب إلى الله - سبحانه وتعالى - بالصدقات المندوبة وهذا هو النوع الثاني من أنواع الصدقات يقول الله - عز وجل -:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ ........ (267) )[البقرة: 267]
والله سبحانه  وصف عباده الذين ينفقون بالليل والنهار سرا وعلانية وجعل لهم جزاء عظيما بأنه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، قال - سبحانه -:( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274)) [البقرة]، وقال - عز وجل -: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)) [سبأ: 39]. فالله - سبحانه وتعالى - هو الخلف من كل مال، وقال - عليه الصلاة والسلام -: (ما نقص مال من صدقة بل تزده بل تزده بل تزدهالترمذي: الزهد (2325) , وأحمد (4/231)
الصدقة من أشرف الأعمال وأفضلها، حث الله عليها في كتابه العزيز حيث قال:{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ [الحديد: 18] وقال:{من ذا الذي
يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم} [الحديد: 11].


 وقد ثبت في الصحيح عنه  صلى الله عليه وسلم  أنه كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل القرآن فلهو أجود بالخير من الريح المرسلة . فدل هذا على فضل الإنفاق في رمضان  بوجه خاص وأعظم ما يجب الإنسان المسلم بالإنفاق ، ما فرض الله عليه من زكاة ماله ، لأن الواجبات يجب على المسلم أن يسعى إليها ويبادرإلى فعلها وألا يؤخر ذلك أبدا وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم  في الحديث القدسي أن الله يقول: (وما تقرب إلي عبدي بمثل ما اقترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه) فإن كان قد حل وقت وجوب الزكاة فينبغي لصاحب المال إخراجها وينبغي عليه أن يتحرى المستحقين لها، وإذا كانت قد حلت عليه في رمضان أو أراد أن يتقدم بإخراجها قبل وقتها فيخرجها في رمضان تحريا لفضيلة الزمان

تنبيه //  لا يجوز للمسلم أن يؤخر إخراج زكاة ماله تحريا لفضيلة الزمان ، كأن تجب عليه زكاة المال في شهر شعبان فيؤخر الزكاة إلى شهر رمضان  فإن ذلك مخالف لأمر الله جل وعلا بالمبادرة إلى إخراجها ودفعها إلى مستحقيها لما يترتب على ذلك من إلحاق الضرر بالفقراء والمحتاجين فإن حاجة الفقير لا تقبل التأجيل. 



وقال عليه الصلاة والسلام: "من فرّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"
مسلم: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2699) , والترمذي: الحدود (1425) , وأبو داود: الأدب (4946) ,
وابن ماجه: المقدمة (225) , وأحمد (2/252).



 ولعظم الصدقة وجزيل أجرها فقد وضع الله  سبحانه  لأصحابها بابا في الجنة لا يدخل منه إلا أهل الصدقة كما أخبر عن ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره حيث قال: (ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة).
 وحث النبي صلى الله عليه وسلم النساء على الصدقة ، حيث قال - صلى الله عليه وسلم -: (تصدقن ولو من حليكن 
وللفائدة : نذكر هنا الحديث الذي روته لنا زينب الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وعنها،بتمامه، وهو حديث شيق ،  تنبعث من رائحة الحجرات النبوية الزكية الشريفة ، هذه الحجرات الذي طالما تنزل فيها أمر السماء ، من رب السماء ، بالوحي الشريف على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . 
عن زينب الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وعنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن) قالت : فرجعت إلى عبد الله بن مسعود فقلت له : إنك رجل خفيف ذات اليد ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بالصدقة فأته ، فسأله ، فإن كان ذلك يجزئ عني وإلا صرفتها إلى غيركم . فقال عبد الله : بل ائتيه أنت ، فانطلقت ، فإذا امرأة من الأنصار بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجتي حاجتها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد أُلقيت عليه المهابة ، فخرج علينا بلال فقلنا له : ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره أن امرأتين بالباب تسألانك : أتجزي الصدقة عنهما على أزوجهما وعلى أيتام في حجورهما ؟ ولا تخبره من نحن ، فدخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسأله ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من هما) قال امرأة من الأنصار وزينب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أي الزيانب هي ؟) قال : امرأة عبد الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لهما أجران : أجر القرابة ، وأجر الصدقة )، متفق عليه (147) .


------------------------------------------------


تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ المتميز التربوي 2016