المقدمـــــــــة:
استخدمت العديد من حكومات الدول الكبرى وقوى سياسية مختلفة, خلال العقدين
الماضيين,تزايد عمليات العنف التي تنفذها بعض التيارات الإسلامية
المرتبطة"بالقاعدة",أو التي أصبحت توقع عملياتها بإسم"القاعدة",في سبيل تعبئة
الرأي العام العالمي حول سياستها الأمنية,وجره نحو مواقعها الرامية إلى تحويل
الحرب على الإرهاب إلى محور للسياسة الدولية.
الفصـل الأول:
الأشخاص:الأب محمد,الأم فاطمة,الطفلة زهرة
المكان:منطقة القبائـــل بالجزائـــــــــــر
الوقت:الطريق إلى البيت الجديد
(تعيش عائلة محمد في بيت صغير بمدينة غزة المحاصرة التي ساد شوارعها الحزن والكآبة, وأصبح صوت الدبابات والصواريخ نشيدا لها.
زعمت العائلة على الإنتقال إلى الجزائر لتغيير وضعهم
بعد أيام توقيف في معبر رفح وصلت العائلة عبر الطائرة إلى الجزائر)
(يتقدمون بخطى ثابتة نحو سيارة الأجرة قاصدين بيتهم الجديد بمنطقة القبائل)
الأب:ما أجمل هذا البلد وما أبهاه يذكرني بفلسطين.
البنت:سوف يكون لي أصدقاء جديد.
الأم:بالفعل يا عزيزتي.
(تنزل العائلة من السيارة متوجهة صوب البيت الجديد)
الأب: فلننزل الأمتعة معا.
الأم: فليبارك لنا الله هذا البيت.
(بعد مرور ايام تتعرف العائلة على الجيران وحصول الاب على وظيفة حارس ليلي في إحدي الثانويات)
الطفلة: أميهل سيعود أبي باكراً اليوم؟
الأم: لا...فلتنامي سترينه في الصباح.
(تسمع الأم صورت رصاص مدوي قادم من الجبل فهترع راكضة نحو غرفة إبنتها ومع حلول الصباح يعود الأب للمنزل
الفصل الثاني:
الأشخاص: الأب محمد,الأم فاطمة,الطفلة زهرة,الإمام
المكان: منزل العائلة, الحي
الوقت: صباح مشرق
الأب:صباح الخير بنيتي .هل أنت مستعدة للذهاب إلى مدرستك؟
الطفلة: بلى يا أبي.
الأم (بصوت منخفض):هل سمعت صوت الرصاص البارحة؟
الأب:بالفعل, والله لم أستفسر عن الأمر عند خروجي سأسأل جارنا الامام.
الأم :حسنا.
(ينام الأب ساعة ومن ثم يخرج ليشتري بعض الحاجيات فيلتقي جاره الإمام)
الإمام:السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا إبني
الأب:وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته...أردت يا شيخي أن أستفسر عن أمر الرصاص البارحة
الإمام(يطئطئ رأسه ويرد بصوت به حسرة وألم): إنهم الإرهابيون يا إبني ينكلون بأبنائنا ويعثون فساداً في بلادنا.
الأب(متعجبا): ماذا؟ظننت أن المنطقة آمنة كل الأمن.
الإمام:لاتخف يا إبني الأمن في خدمتنا وحمايتنا.
(يقصد الأب منزله,يديه مثقلتان بحمل الأكياس وقبله مثقل بحمل أحزان غزة والجزائر)
الأم:أهلا بك ظننتك ستتأخر عن موعد الغداء تفضل.
الأب:آه لو تعلمين يا فاطمة ما يحصل هنا.
الأم(مندهشة):ما الأمر لقد أفزعتني.
الأب:الإرهاب الإرهاب يا فاطمة
الأم:لا حول ولا قوة إلا بالله فليهديهم الله وعسى الله أن يكفينا من شرهم .
(يقصد محمد عمله مودعا زوجته وإبنته)
الفصل الثالثـــــــ:
الأشخاص:الأب محمد,الأم فاطمة,الطفلة زهرة,الإمام.
المكان: في المنزل ,الحي ,مقر عمل الأب.
الوقت:في ليلة
الطفلة: سأراجع دروسي ثم أنام.
الأم:فلتفعلي ولا تنسي صلاتك.
الطفلة:حسنا
(تنام الطفلة وبعد هنيهات تسمع الأم صوت رصاص مدوي شديد وقريب)
الأم:يا للهول ما هذا سأقصد غرفة زهرة لعلها تكون قد إسيقظت.
(تجدها نائمة فتستلقي بجانبها فتسمع طرقا يكاد ينزع الباب.)
الأم(بصوت منخفض):من الطارق هل أنت يامحمد؟
الطارق(الإرهابي):نعم, إفتحي.
الام:حسنا,ظننتك لن تأتي مبكراً.
(مع فتح الباب تتلقى رصاصة في الكتف)
الطفلة:أمي أمي ..أين أنتي؟
الأم(وهي تحتضر):أهربي أهربي يا زهرة إنهم الارهابيون.
الإرهابي:فلتصمتي إجلب الطفلة وما نحتاجه من هذا المنزل.
(تموت الأم عند عتبة الباب وتفقد الطفلة)
الإمام(بصوت مترفع):الله أكبر الله أكبر إسيقظو يا ناس لدينا شهيدتان
(يقصد الإمام عمل محمد فيخبره بالفاجعة)
الأب(وقلبه مفطور على فراق زوجته وإبنته):أشهد أن لا إلاه الا الله
(أقيم عزاء كبير لتشييع جنازتهما, إستقر الأب في تلك المنطقة وزعم على الإنخراط في جمعيات التي تهدد كيان هذا الصهيون الذي غير منحى الإسلام على طريقته)
الفهرس:
-المقدمــــــــــة...............................1
-الفصل الأول.................................2
-الفصل الثاني ..............................3
-الفصل الثالث.............................4
-الخاتمة.....................................6
الخاتــــــــــمة:
ليس من الغريب أن تكون الحرب العالمية ضد الإرهاب
هي السبب الأول لتوسيع دائرة إنتشار العنف والإرهاب
,بقدر ما كانت هذه الحرب في الواقع حرباَ على استقلال
الشعوب وسيادتها وحرايتها وحكم القانون فيها.
وإدا كان من غير الممكن لعاقل أن لا يدين الأعمال
الإرهابية فمن غير المعقول أيضاً أن لا يدين أولئك الذين حولوا،
ولازالو يحولون بسياستهم العدوانية ومغالاتهم في الاستهتار بمصالح الناس وحقوقهم.